السَّلَامُ عَلَى الْبَتُولَةِ الطَّاهِرَةِ، الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ، الْبَرَّةِ التَّقِيَّةِ، سَلِيلَةِ الْمُصْطَفَى وَ حَلِيلَةِ الْمُرْتَضَى وَ أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّجَبَاءِ.اللَّهُمَّ إِنَّها خَرَجَتْ مِنْ دُنْيَاهَا مَظْلُومَةً مَغْشُومَةً، قَدْ مُلِئَتْ دَاءً وَ حَسْرَةً وَ كَمَداً وَ غُصَّةً، تَشْكُو إِلَيْكَ وَ إِلَى أَبِيهَا مَا فُعِلَ بِهَا، اللَّهُمَّ انْتَقِمْ لَهَا و خُذْ لَهَا بِحَقِّهَا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَّهْرَاءِ اَّكِيَّةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَيْمُونَةِ، صَلَاةً تَزِيدُ فِي شَرَفِ مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَ جَلَالَةِ مَنْزِلَتِهَا لَدَيْكَ، وَ بَلِّغْهَا مِنِّي السَّلَامَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. وَ تَقُولُ أَيْضاً: اللَّهُمَّ إِنِّي يُوهِمُنِي غَالِبُ ظَنِّي أَنَّ هَذِهِ الرَّوْضَةَ مُوَارَاةُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ مَثْوَاهَا، وَ مَوْضِعُ قَبْرِهَا وَ مَغْزَاهَا، فَصَلِّ عَلَيْهَا وَ أَبْلِغْهَا عَنِّي السَّلَامَ حَيْثُ حَلَّتْ وَ كَانَتْ. (ابن مشهدي، محمد بن جعفر، المزار الکبير، ص 78، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، چ اول، 1419هـ.ق.)
يکي از مباحث مهم در زندگي انسان، بحث الگو پذيري و انتخاب اسوه است. قرآن کريم که قانون اساسي براي زندگي انسان است، بيان ميکند که از چه کساني بايد الگو گرفت و متابعت کرد، در جريان حبيب نجار در سوره مبارکه ي ياسين آمده است که «يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَ هُمْ مُهْتَدُونَ» اى قوم من! از فرستادگان خدا پيروى كنيد. از كسانى پيروى كنيد كه از شما اجرى نمىخواهند و خود هدايت يافتهاند.
آيه مبارکه علت متابعت را هدايت رسولان بيان ميکند که شما بايد از کساني الگو بگيريد که خود شان هدايت يافته هستند. يا در داستان حضرت موسي و حضرت خضر، حضرت موسي عليه السلام، از حضرت خضر درخواست ميکند که آيا من از تو پيروى كنم تا از آنچه به تو تعليم داده شده است و مايه رشد و صلاح است به من بياموزى؟ «هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدا» (سوره کهف آيه 66). اين بيان به ما مي آموزد که بايد کساني را مقتداي خويش قرار داد که سبب رشد انسان شود. در زيارت جامعه ميخوانيم که؛«كَلَامُكُمْ نُورٌ وَ أَمْرُكُمْ رُشْد» (تهذيب الأحكام ج6 ؛ ص100) سخن شما اهلبيت نور، و فرمان شما رشد است. با توجه به اينکه قرآن کريم در سوره ي نجم آيه 3 و 4، نسبت به رسول خدا صلي الله عليه و آله وسلم، ميفرمايد:«وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى» و هرگز از روى هواى نفس سخن نمىگويد. آنچه آورده چيزى جز وحى نيست كه به او وحى شده است. حال رسول گرامي اسلام در مورده حضرت زهرا سلام الله عليها فرموده است که:«فَاقْتَدُوا بِاُّهَرَةِ» به حضرت زهرا سلام الله عليها اقتدا کنيد. (متن حديث در پايان آمده است). حال بيائيم در زندگي به آن حضرت اقتدا کنيم، و اگر اين کار کار کرديم در دنيا و آخرت سعادت مند هستيم. يک نمونه از زندگي آن حضرت که راه گشايي بسياري از مشکلات زندگي امروز ما است.
در يکي از روزهاي پر مشقت، غذا در منزل امام علي(عليه السلام) و حضرت زهرا(سلام الله عليها) کمياب شده بود. امام عليه السلام، از همسرش پرسيد: فاطمه جان! غذايي داري که مقداري تناول کنيم؟ فاطمه(سلام الله عليها) پاسخ داد: دو روز است که غذاي کافي در منزل نداريم و مقدار اندکي هم که داشتيم به شما بخشيدم و خودم رنج گرسنگي را تحمل کردم.
امام علي(عليه السلام) فرمود: چرا به من اطلاع ندادي؟» حضرت زهرا(سلام الله عليها) پاسخ داد:«فَقَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ إِلَهِي أَنْ أُكَلِّفُكَ مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ» اي ابا الحسن من از خداي خودم حياء مي کنم که ترا تکليف به چيزي بکنم که در توان نداري. اين يکي بزرگترين درس هاي زندگي است. اگر امروز به اين درس عمل نمائيم، بسياري از نزاع ها و درگيري ها، اختلافات و مشکلات خانوادگي، برطرف ميگردد. به اميد آن روز. والسلام.
متن حديث:«رَوَتِ الْخَاصَّةُ وَ الْعَامَّةُ مِنْهُمْ ابْنُ شَاهِينٍ الْمَرْوَزِيُّ وَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ عَنِ الْخُدْرِيِّ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عَلِيّاً أَصْبَحَ سَاغِباً فَسَأَلَ فَاطِمَةَ طَعَاماً فَقَالَتْ مَا كَانَتْ إِلَّا مَا أَطْعَمْتُكَ مُنْذُ يَوْمَيْنِ آثَرْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي وَ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَقَالَ أَ لَا أَعْلَمْتَنِي فَأَتَيْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَقَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ إِلَهِي أَنْ أُكَلِّفُكَ مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ وَ اسْتَقْرَضَ مِنَ النَّبِيِّ دِينَاراً فَخَرَجَ يَشْتَرِي بِهِ شَيْئاً فَاسْتَقْبَلَهُ الْمِقْدَادُ قَائِلًا مَا شَاءَ اللَّهُ فَنَاوَلَهُ عَلِيٌّ الدِّينَارَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ فَإِذَا هُوَ بِهِ فَحَرَّكَهُ وَ قَالَ مَا صَنَعْتَ فَأَخْبَرَهُ فَقَامَ وَ صَلَّى مَعَهُ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَاتَهُ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ نُفَطِّرُ عَلَيْهِ فَنَمِيلَ مَعَكَ فَأَطْرَقَ لَا يُجِيبُ جَوَاباً حَيَاءً مِنْهُ وَ كَانَ اللَّهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَتَعَشَّى تِلْكَ اللَّيْلَةَ عِنْدَ عَلِيٍّ فَانْطَلَقَا حَتَّى دَخَلَا عَلَى فَاطِمَةَ وَ هِيَ فِي مُصَلَّاهَا وَ خَلْفَهَا جَفْنَةٌ تَفُورُ دُخَاناً فَأَخْرَجَتْ فَاطِمَةُ الْجَفْنَةَ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمَا فَسَأَلَ عَلِيٌّ ع أَنَّى لَكِ هذا قَالَتْ هُوَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ رِزْقِهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ قَالَ فَوَضَعَ النَّبِيُّ كَفَّهُ الْمُبَارَكَ بَيْنَ كَتِفَيْ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ هَذَا بَدَلُ دِينَارِكَ ثُمَّ اسْتَعْبَرَ النَّبِيُّ بَاكِياً وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى رَأَيْتُ فِي ابْنَتِي مَا رَأَى زَكَرِيَّا لِمَرْيَمَ وَ فِي رِوَايَةِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ.»
«ابن شهر آشوب مازندرانى، محمد بن على، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص 76و77، قم، چاپ: اول، 1379 ق.»
متن حديث:«حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّفَّارُ النَّهَاوَنْدِيُّ بِهَا قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُوزِيٍّ السَّامِرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَنْطَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اقْتَدُوا بِالشَّمْسِ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَاقْتَدُوا بِالْقَمَرِ فَإِذَا غَابَ الْقَمَرُ فَاقْتَدُوا بِاُّهَرَةِ فَإِذَا غَابَتِ اُّهَرَةُ فَاقْتَدُوا بِالْفَرْقَدَيْنِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الشَّمْسُ وَ مَا الْقَمَرُ وَ مَا اُّهَرَةُ وَ مَا الْفَرْقَدَانِ فَقَالَ أَنَا الشَّمْسُ وَ عَلِيٌّ الْقَمَرُ وَ اُّهَرَةُ فَاطِمَةُ وَ الْفَرْقَدَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ»
«ابن بابويه، محمد بن على، معاني الأخبار، ص114و115، تک جلدي، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم - قم، چاپ:اول، 1403 ق.»
درباره این سایت